ساهم معنا في نشر الموقع عبر وسائل الاتصال المختلفة ..

رسائل الإدارة

إنّ ما ينشر في هذا الموقع هو عبارة عن مواد منتقاه من المراجع العربية والإنجليزية، بالاضافة لبعض المواد المنشورة عبر الانترنت باللغة العربية والإنجليزية، وبعض الإضافات التي حصلت عليها من خلال دراستي الجامعية والتجربة العملية.

الاثنين، 22 أغسطس 2011

القواعد الرئيسية في هندسة الاتصالات

تريّث قليلا !
    ستكتشف حين تنهي دراستك لتخصص هندسة الاتصالات أو أثناء دراستك لها إن حالفك الحظ ، أنّ التخصص يسير وفق عدة نقاط رئيسية لا تتغير ، ومنها يأتي تفرع هذا العلم .

الفكرة الرئيسية؛ التعديل والتعديل العكسي !
    إنّ قدرة الموجات الصوتية والمرئية وإشارات البيانات في طبيعتها الأساسية تكون منخفضة ، وهي عرضة للضياع والتشتت الأكيد أثناء انتقالها في الأوساط المختلفة ، حيث أنها تتلاشى وتختفي ولن تكون قادرة على الانتقال من المرسل وصولا للمستقبل .

    كما أنّ تردد الموجات الصوتية والمرئية في ظروفها الطبيعية تكون في مدى صغير ومحدد ، ولو أرسلت هذه الإشارات دون أن نجري عليها ما يعرف بالتعديل والتعديل العكسي فستكون عرضة للتداخل ، فعند ضبط المذياع مثلا على تردد معين فإننا في هذه الحالة نستقبل عدة محطات عند التردد نفسه ! وهذا ما لا يحصل عمليا وذلك من خلال إجراء التعديل والتعديل العكسي .


    ويقصد بـالتعديل أن نقوم بإحداث موجة عالية القدرة والتردد تقوم على حمل موجة المعلومة ( كالصوت والصورة ) ونقلها من المرسل إلى المستقبل عبر وسائط النقل المختلفة ( أسلاك ، موجات كهرومغناطيسية ، ألياف ضوئية .. الخ ) فتنقلها كما تنقل السيارة الأشخاص من مكان لآخر ، فالإنسان غير قادر على قطع المسافات الشاسعة سيرا على الأقدام !

    وتكون آلية النقل بإخضاع الموجة الحاملة ذات القدرة العالية والتردد المرتفع للتغير في بعض الخصائص ( كالتردد ، والاتساع ، الزاوية ) بما يتناسب مع موجة المعلومة الأساسية المراد نقلها .

    والتعديل العكسي ما هو إلا عملية عكسية لما حصل في التعديل ، ويمكن أن نشبهها بعملية إنزال الأشخاص من السيارة ، فالهدف أن يصل الأشخاص للمكان المطلوب لا السيارة ! وبالتالي فإننا نقوم من خلال التعديل العكسي باستخلاص موجة المعلومات المراد إرسالها أساسا من ضمن الموجة التي أرسلت ذات القدرة والتردد العالي .

    وبالتالي بما أنّ تكنولوجيا الاتصالات هي علم متطور بين الفترة والأخرى فأنت ستكون في صراع بين عدد كبير من التقنيات وطرق معالجة الإشارة وانتقالها عبر الأوساط .

الاتصالات العسكرية أولا !
    في الأصل جميع تقنيات الاتصالات موجّهة للاستخدام العسكري ، وفي حال اكتشاف تقنية جديدة فإنّها تحل مكان التقنية القديمة والتي بدورها تنتقل للاستخدام العام !

    ولو قارننا بين أنظمة الاتصالات المستخدمة عسكريا وتلك المستخدمة من قبل عامة الناس فستجد أنّ ميزات وإمكانيات الاتصالات العسكرية أعلى مستوى .

ما حدا أحسن من حدا !
    لعلّ الأمر الذي يدفع علماء ومهندسي الاتصالات للبحث عن تقنيات اتصالات جديدة هو إيمانهم التام بعدم وجود نظام للاتصالات كاملا ومتكاملا ؛ فمن أين تحسّنها .. تضعف من الجهة الأخرى !

    وهذا يعيدنا لنقف من جديد على مضمار السباق من أجل إيجاد نظام للاتصالات يتبع المقاييس الحديثة ، والذي يكون أقرب ما يكون للنظام المثالي !

لقد أنهيت الموضوع .. الله يعطيك العافية

0 التعليقات:

إرسال تعليق

123

Author Details

 
إلى الأعلى